أخبار

الأمين العام لحزب التجمع الوطني: المدرسة الدينية الرسمية باقية وتتمدد لحماية الحاكم

تاريخ النشر:2025-10-24

أعلنت "واس"  يوم ٢٢ اكتوبر ٢٠٢٥ عن خبر تعيين صالح الفوزان مفتياً عاماً  للملكة العربية السعودية ورئيساً لهيئة كبار العلماء بأمر ملكي، عقب وفاة المفتي العام السابق عبدالعزيز آل الشيخ في ٢٣ سبتمبر من العام الجاري.
وعبّر الأمين العام لحزب التجمع الوطني أستاذ يحيى عسيري عن سعادته لاختيار صالح الفوزان مفتياً للبلاد، في منشور مطول له على حسابه في منصة إكس، وعدد أسباب ذلك بثلاثة نقاط، حيث قال أن تعيين الفوزان مفتياً يفكك اتهام السلطة للصحوة، وكذلك يفكك اتهام من معارضين للجامية و المداخلة، وأخيراً يفكك اتهام أجانب و ماوصفهم بجهلة لـ "المجتمع المحافظ" 

وذكر عسيري سلوك الفوزان فيما يخص الحاكم والشعب وكشف مدى تطرف الفوزان وقال، تجد الفوزان متطرف جدًا مع الشعب في تحريم ما أحل الله وأضاف أن الأمثلة لا حصر لها.
وذكر أن الفوزان أيضاً  متطرف جدًا مع الحاكم  في تحليل ما حرم الله، وتبرير الجرائم بما فيها التطبيع وقتل النفس التي حرم الله، وأن الفوزان يحلل الإبادة الجماعية للشعب لو ثار على الحاكم.
وأوضح الأمين العام مدى تطرف الفوزان أيضاً في وهابيته التي تُلزم المدرسة الرسمية الدينية بالخضوع للحاكم وتحريف الدين لمصلحته، وأن الفوزان بهذا يكشف عوار المدرسة الرسمية السعودية ومثالبها ويثبت صحة قول عسيري عن أن المدرسة الرسمية الدينية ليست مدرسة دينية بل حركة سياسية تتمسح بالدين منذ نشأتها، وأضاف عسيري أن هذه المدرسة ومؤسساتها الرسمية  -الإفتاء مثلًا- تنفي من اقتنعوا ببعض آرائها ورفضوا الأصل فيها "طاعة الحاكم"، تنفيهم مؤسسات الوهابية.
وضرب عسيري مثالاً على ذلك أن إخوان من طاع الله كانوا من أتباع تلك المدرسة عقديًا لكنهم رفضوا أمر عبدالعزيز آل سعود "بالتراجع"، فكان محمد ابن ابراهيم آل الشيخ خصمًا لهم، والذي أصبح لاحقًا أول مفتي رسمي للبلاد.

وأكد عسيري عدم صحة ما يقال من بطلاق محمد بن سلمان مع المدرسة الرسمية الدينية أن هذا القول  خاطئاً، وأضاف أن سبب حرص البعض لترويجه إما لتزكية محمد بن سلمان من المدرسة الرسمية الدينية السعودية أو تزكية المدرسة الرسمية الدينية  منه. وهذا يشبه القول كذباً للدعاية بأن القول بأن محمد بن سلمان معتدل! وأضاف عسيري بأن القول بأن هذه المدرسة تضع عراقيل لمحمد بن سلمان  كذبة أخرى للتبرير لمن خُدعوا بها.

وعلل عسيري  سبب تجنب السلطة الحديث عن المدرسة الدينية الرسمية بأنها مؤسستها ونتاجها، لذلك تلصق السلطة تطرف هذه المدرسة بالصحوة!
ووصف عسيري الصحوة بأنها ليست إلا تغير اجتماعي طبيعي منسجم مع الظروف، وظفت السلطة السياسية والمدرسة الرسمية الدينية جزء منها، وجزء آخر تزكى.
وأضاف أن حتى معارضة للسلطة من أفراد وجماعات ودول تتجنب الحديث عن هذه المدرسة لأنها ارتبطت بها بعض الوقت، وأنه بدل التراجع والتصحيح يتم الهجوم على  الجامية و المداخلة للهروب من الحقيقة.
وقال عسيري أن المداخلة والجامية ليسوا إلا الدرك الأسفل من مرتزقة المدرسة الرسمية الدينية السعودية، عرفوا دورهم في عبادة الحاكم واتقنوه.
وأوضح عسيري أن مؤسسات هذه المدرسة وجامعاتها ومراكزها تنفي وتطرد من لم يلتزم بعبادة الحاكم، وتجمع الأكثر خضوعًا، ممن تسمونهم مداخلة أو جامية، وذكر مثالاً الهالك محمد أمان الجامي ولا الهالك ربيع هادي مدخلي إلا نتاج الاتفاق المخزي. على حد تعبيره.
وأضاف عسيري بأن القول بأن محمد بن سلمان مختلف فكريًا عمن قبله ، وأن هذه المدرسة  انتهت هراء أيضًا.

وأكد الأمين العام أن المدرسة الرسمية السعودية  الدينية باقية وتتمدد لحماية الحكام، وأن كُتبها تدرس في كل بلد أو تجمع مسلم به مستبد جائر يريد إخضاع الناس باسم الدين.  وختم عسيري منشوره بقوله أن اختيار الأكثر وحشية وتطرفًا "الفوزان" من قبل محمد بن سلمان ووالده ليكون مفتيًا يثبت كل ما سبق.

سعيد باختيار صالح الفوزان مفتيًا للبلاد للأسباب التالية:

1-يفكك اتهام السلطة لـ الصحوة…
2-يفكك اتهام من معارضين للـ الجامية و المداخلة…
3-يفكك اتهام أجانب وجهلة لـ "المجتمع المحافظ"…

فالفوازن:

1-مع الشعب: متطرف جدًا في تحريم ما أحل الله والأمثلة لا حصر لها…

2-مع الحاكم:… pic.twitter.com/Cv5dXMfSRV— Yahya Assiri يحيى عسيري #NAAS 🇵🇸 free Palestine (@abo1fares) October 23, 2025