في يوم 23 سبتمبر 2023 تحل الذكرى الثالثة لتأسيس حزب التجمع الوطني، هذا الحزب الذي أُسس في أوضاع متردية تعيشها البلاد، من ينظر من خارج الحزب ويحاول أن يُلقي عليه نظرة ويحمل عليه حكم مسبق بالفشل ويزدريه، أو من لا يعمل، سيسهل عليهما التنظير! ذلك أنه لا أحد يدرك حجم الجهود المبذولة لمواجهة المستبد وأهله، بكافة الوسائل.

مع ذلك لا ينبغي للمعارضة الجادة والتي لديها مشاريع أن تنشغل عن قضاياها الهامة وتلتفت للمشاكل الجانبية التي لم يفتعلها مع الآخرين، إذ كل جهودنا مُنصبة على مواجهة المستبد، فإذا كان محمد بن سلمان يقول بأنه يركز على مصالح الشعب فنحن نركز على إعلاء كلمة الشعب واستعادة حرياته المسلوبة ومصالحه بالدرجة الأولى، ومن الضروري أن نُذكر بأولئك المواطنون الإيجابيون الذين دافعوا بكل ما أُوتوا من قوة وبالغالي والنفيس، عن الوطن ومقدراته وأهمها الإنسان وحقوقه، لا بمن قيد الشعب بقيود القمع والإرهاب، على رأس تلك الرموز الوطنية الراحل أبو الإصلاحيين عبدالله الحامد عليه رحمات الله ورضوانه، والذين حملوا لواء الدفاع عن الحرية معه ومن بعده من نساء ورجال، أولئك هم خيرة بنات وأبناء البلد.

للاحتفال باليوم الوطني مذاق آخر عندما يكون للمواطن صوت يُسمع في تقرير مصيره، في المشاركة السياسية في قول ما يريد هو قوله، في نقده البناء للحاكم، لأنغام الحرية لذة تُشعر السامع بنشوة الكرامة والمجد الحقيقية، لا الرقص على طبول المستبد، بينما يتم تعذيب تلك النُخب في السجون والجريمة "التعبير عن رأي لم يعجب الحاكم!"
حزب التجمع الوطني، هوحزبنا الواعد بما فيه من صفوة ومحبي للعدالة وبعملهم الدؤوب الذي يقوم به أعضائه وبهممهم العالية، سينتصر في تحقيق ما يصبو إليه مهما كان الطريق شاقاً وطويلاً، مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة.