رد العضو المؤسس لحزب التجمع الوطني يحيى عسيري على تغريدات نشرها المغرد "جاسر الماضي" المعروف بقربه من المستشار السابق في الديوان الملكي سعود القحطاني حذّر فيها من أن "أمن الدولة واقعياً في مهب الريح" بسبب ما اعتبره تشكل دولة عميقة تتكون من قادة أجهزة المخابرات ومكافحة الفساد والإرهاب، واتهمهم "بفرض مسار جديد تارة بالابتزاز وتارة بالتفضل وكسب ولاءات جديدة وتارة بسحق من ينتمي للجناح القيادي في الدولة" على حد زعمه.
وقال عسيري، إن الدولة ستكون في مهب الريح "إذا تُركت لصراعات على المال والسلطة بين من لا يهمهم الوطن ولا أهله، وهي صراعات بين من يتسابقون على الفساد ونهب الميزانية العامة أكثر، بين من لا يعنيهم أن يكون المواطن فقير، أو عاطل، أو مديون، أو لا يستطيع تأمين سكن وسيارة وحياة كريمة لأسرته، لا يستطيع أن يتزوج دون ديون وقروض، ويكون الوطن رهن هذه الصراعات"
واستنكر عسيري، سجن السلطة لخيرة أبناء الوطن، والمصلحين الذين لم يتوقفوا عن تبيان المخاطر، ثم قولهم بعد أن سجنوهم وعذبوهم وقتلوا من قتلوا أن "الوطن في مهب الريح"
واعتبر العضو المؤسس في حزب التجمع الوطني، أنه لا حل ولا مخرج باستمرار هذه الصراعات، "وأن الحل باحترام الوطن والشعب، وبناء مؤسسات الدولة بشكل حضاري وليس بشكل ولاءات وأجنحة متصارعة، الوطن ليس كعكة للتقاسم!"
وذكّر عسيري بضرورة بناء مؤسسات الدولة بشكل صحيح وقوي قائلاً "تُبنى مؤسسات الدولة بشكل صحيح وقوي، ويؤسس لحقوق الإنسان بشكل عادل، فلا يُظلم المواطن، ولا يؤخذ حقه، ولا يلحقه الخوف والجوع والعازة في وطنه.."
وأشار إلى أن "دولة الحقوق والمؤسسات، هي ما نسعى له ونفقد حياة رفاقنا من أجله ومن أجل إنقاذ الوطن والشعب"، وأن من لديهم الحلول نفقد حياتهم خلف القضبان أو تحت التراب أو في المنافي، "أما من يتصارعون ويخلقون الأجنحة ويحيكون المؤامرات لبعضهم فإنهم سيأخذون الوطن -لاسمح الله- إلى مهب الريح"
واختتم رده في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "X" بقوله "للأسف البعض يطبل لهم ولا يعلم لأي فريق يطبل!!"