شكا معلمون ومعلمات عبر تغريداتهم على منصة x، ومشاركتهم في وسم #عقود1444 الذي تصدر قائمة الأعلى تداولاً، من حسابات غالبيتها لا تحمل أسمائهم الحقيقية خشية بطش السلطات السعودية بهم، من استمرار السلطات في التعنت معهم وعدم السماح لهم بنقل مكان خدمتهم، داعين وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان لإنصافهم.
وفي اختصار لمعاناتهم، أوضحوا أنهم عند الإعلان عن الوظائف التعليمية لم يتم التوضيح أنها "مكانية" وأبلغوا أنها نفس مزايا الخدمة المدنية، وقدموا على أساس أنهم يستطيعوا الدخول في حركة النقل وينتقلون إلى مناطقهم، خاصة أن بعض المناطق كجدة والرياض لم يطرح فيها احتياج منذ سنوات.
وأشاروا إلى أنهم مضطرين للغربة ويطالبوا بالدخول في حركة النقل، خاصة أن البعض له ظروف خاصة سيئة جدا وكان أمله النقل، موضحين أنهم بعد توقيع العقد والمباشرة بأكثر من شهرين أبلغوا أنهم لا يمكنهم تغيير القطاع، وأن الوظيفة مكانية فأصبحوا بين خيارين أحلاهما مر، ورجوا من المسؤولين النظر في أمرهم وإيجاد حلول مناسبة.
وكان حزب التجمع الوطني قد أعلن في يناير/كانون الثاني 2024، تضامنه مع المعلمين والمعلمات المعينين على نظام العقود الرسمية لعام 1444، معرباً عن دعمه لمطالبهم العادلة بحل عادل لقضيتهم، ودعا السلطة لتمكينهم من حقهم في حركة النقل الخارجي كغيرهم من منسوبي التعليم مراعاة للاستقرار الوظيفي ومبدأ تكافؤ الفرص.
وأوضح مانع الأسمري، أن دفعة ٤٤ لم تعلم بما يسمى مكانية العقود إلا بعد مضي ٧ أشهر، داعياً وزير التعليم لإنصافهم، وأشار إلى أن عقود لائحة الموارد البشرية مطبقة في عدد من الوزارات والجهات الحكومية مثل الصحة والعدل ومتاح فيها النقل، متسائلاً: "لماذا في وزارة التعليم يطبق بشكل مختلف !؟؟".
ورأى أن "الوزارة تهتم باستقرار المعلمين ما قبل دفعة 44 وتصر على شتات دفعة 44"، محذراً من أن التمييز في معاملة المعلمين يصنع بيئة سلبية طاردة للكفاءات. وأكد أن استقرار البيئة التعليمية والتطوير والتميز لا يتحقق إلا إذا كان المعلم مستقر، متسائلا: "ماذا تنتظر من معلم يقطع مسافة 250 كم ليصل إلى مدرسته يومياً".
وقالت المغردة سارة: "لسنا معترضين على قرارات الوزارة، ولكن أن تفرض الوزارة علينا نظام دون علم مسبق ثم تطرح خيار الاستقالة إذا لم نرض بهذا النظام هذا ما يؤلمنا!"، مضيفة أن "هذه الوظائف لم تأت بالساهل، وإنما بعد عناء الانتظار، نرجو انصافنا وإعادة توجيهنا لمناطقنا بارك الله في الجهود".
وأكدت في تغريدة أخرى، أن "عقود ١٤٤٤ أول دفعه تعينت بنظام التعاقد في ولم تبين لهم الوزارة أن التوظيف مكاني بأي قناة من قنواتها ولا بالعقد ولا بالإعلان الرسمي"، مناشدة وزير التعليم لإنصافهم.
وعرضت أحد المغردات، مقاطع فيديو لمعلمة من المتضرريين تناشد فيه الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده محمد بن سلمان، برفع الضرر عنهم، مستنكرة تجاهل الوزارة لدفعة تعينات ١٤٤٤ وعدم إعطاء قدر واعتبار للمعلم، وقالت إن "دفعة ١٤٤٤ معلمين حالهم حال اي معلم بالوزارة ولابد من العدالة في معاملة المعلمين وإعطائهم حقوقهم وأهم حق هو حق (النقل) خصوصا أن الشواغر موجودة.
وتساءلت: "كيف للمعلم أن يبدع ويعطي والوزارة تهمش حقوقه وتخطيء في حقه ولا تصحح".
وأكدت أفراح عبدالله، أن قرار مكانية العقود على دفعة عقود 1444 تحديداً هو قرار سلبي لعدم تنويههم عند الإعلان (كما حصل مع دفعة ٤٥ و ٤٦) أو عند إبرام العقد بأن العقد مكاني لا يتوجب معه النقل، مما أدى إلى أثار سلبية عميقة على أسرة المعلم والمعلمة، مطالبة بمد يد العون وإيجاد حل لهذه المشكله.