استهجنت المتحدثة السابقة باسم حزب التجمع الوطني الدكتورة مضاوي الرشيد، دعوة مجلس التعاون الخليجي إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لمنع أي تصعيد إضافي يهدد استقرار المنطقة، وذلك عقب إطلاق إيران صواريخ وطائرات مسيرة لضرب أهداف في الأراضي الفلسطينية المحتلة "إسرائيل" ردا على استهداف الاحتلال لقنصليتها في دمشق.
وقالت خلال حديثها مع "صوت الناس": "من المستغرب أن يدعو بيان مجلس التعاون إلى الحفاظ على أمن المنطقة وضبط النفس خاصة بعد أن قتل الاحتلال الإسرائيلي أكثر من ٣٠ ألف فلسطيني خلال الحرب التي بدأها في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ولازالت مستمرة حتى اليوم".
وأضافت الرشيد: "يبدو أن المجلس يريد الحفاظ على أمن إسرائيل وليس أمن الشعب الفلسطيني"، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي هو من يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي ويريد من جميع الدول العربية أن تقف متفرجة على قتل الفلسطيني، وهو ما فعلته دول الخليج وعلى رأسها السعودية.
وأشارت إلى أن جميع الدول العربية والخليجية أثبتت فشلها في الضغط في المحافل الدولية والعربية لوقف إطلاق النار على غزة رغم ثقلهم الاقتصادي والاستراتيجي، مؤكدة أن مجلس التعاون الخليجي بلا مصداقيته وغير قادر على ممارسة أي ضغط وتابع لأجندة الولايات المتحدة الأميركية التي ساهمت في تأسيسه.
يشار إلى أن أمين مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، قال في بيان صدر 13 أبريل/نيسان 2024، إن المجلس "يشدد على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي في ضوء التطورات الأخيرة والمتسارعة في الشرق الأوسط"، مؤكدا ضرورة بذل كافة الأطراف جهودا مشتركة واتخاذ نهج الدبلوماسية كسبيل فعال لتسوية النزاعات وضمان أمن المنطقة واستقرارها.