احتفى أعضاء حزب التجمع الوطني وناشطون سعوديون بعودة المواطنان السعوديان الأميركيان صلاح الحيدر وبدر الابراهيم إلى الولايات المتحدة الأميركية بعد 673 يومًا من السجن غير المشروع وسنتين تحت حظر السفر التعسفي في المملكة العربية السعودية، وتمنوا العقبة لباقي الممنوعين من السفر، وإطلاق سراح كافة المعتقلين في سجون السلطات.
مركز الشرق الأوسط للديمقراطية (MEDC) أعلن في 19 أبريل/نيسان 2024، أن الحيدر وإبراهيم عادا أخيرًا إلى وطنهما الولايات المتحدة، قائلا: "نشعر بالارتياح لأنهما اجتمعا أخيراً مع أحبائهما في الولايات المتحدة، ولكن لا ينبغي أبداً أن يتم احتجازهما ظلماً أو إجبارهما على قضاء عامين بموجب حظر السفر التعسفي لمجرد ممارستهما لحرياتهما الأساسية".
ونقل المركز عن الأمين العام لحزب التجمع الدكتور عبدالله العودة، بصفته مدير أول بمركز الشرق الأوسط للديمقراطية، قوله إن "الأمر استغرق سنوات من الضغط الدولي حتى يتمكنوا من الحصول على الحرية الكاملة والسماح لهم بلم شملهم مع أسرهم في الولايات المتحدة يظهر مدى خطورة وضع حقوق الإنسان في المملكة".
وكان الحيدر وإبراهيم قد قبض عليهما في موجة من الاعتقالات شنتها السلطات السعودية التي يقودها فعليا ولي العهد محمد بن سلمان، ضد المدافعين عن حقوق المرأة في أبريل/نيسان 2019، وجاء اعتقال الحيدر أيضًا بعد عدة أيام من إطلاق سراح والدته، المقيمة الدائمة القانونية في الولايات المتحدة والناشطة في مجال حقوق المرأة عزيزة اليوسف، من السجن.
وأوضح المركز أن الحيدر، وهو صحفي، تمكن من مغادرة المملكة في فبراير/شباط 2024، وعاد إبراهيم، وهو طبيب وكاتب، إلى الولايات المتحدة في أبريل/نيسان 2023، مشيرا إلى أن السلطات السعودية، التي تستخدم بشكل روتيني حظر السفر التعسفي لإسكات المعارضة، لا تخبر في كثير من الأحيان الأفراد المتضررين عندما أو إذا تم رفع حظر السفر المفروض عليهم.
ولفت إلى أن العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان حرموا من حقهم في حرية التنقل حتى بعد انتهاء حظر السفر الرسمي، موضحة أن كل من الحيدر وإبراهيم، اللذين أكملا عامين بموجب حظر السفر في فبراير/شباط 2023، لم يعلما برفع الحظر عنهما إلا عندما حاولا السفر؛ وكانت السلطة قد أفرجت عنهما في فبراير/شباط 2021.
وعلق العودة في تغريدة دونها على حسابه بمنصة إكس، على خروج الحيدر وإبراهيم، قائلا: "أخيراً.. -حسب التقارير الدولية- بدر الإبراهيم وصلاح الحيدر.. الناشطان السعوديان يصلان للولايات المتحدة الأمريكية بسلام.. بعد سنوات اعتقال ومنع من السفر بسبب نشاطهما السياسي".
https://x.com/aalodah/status/1781443209287135347
وكتب المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع أحمد حكمي: "مبارك خروج الأبطال بدر الإبراهيم وصلاح الحيدر. تليق بكما الحريّة وتليقان بها. وعقبال بقية سجناء الرأي"، قائلا: "بهذه المناسبة نذكر بالبطل محمد الربيعة فهو جدير بالحريّة أيضاً".
والربيعة هو ناشط حقوقي أُعتقل في 18 مايو/أيار 2018 وتعرض للتعذيب الوحشي والصعق بالكهرباء والجلد بالعصي، وواجه عدة تهم منها مخالفته نظام مكافحة الإرهاب وتمويله بارتكاب أفعال مُجرمة.. وغيرها من التهم الأخرى.
https://x.com/A7medHakami/status/1781379730631008605
وعرض عضو الحزب عمر عبدالعزيز، صورة لكلا من صلاح الحيدر والمدافع عن حقوق الإنسان المخفي قسريا في سجون السلطات السعودية الدكتور محمد القحطاني، موضحا أن الصورة المرفقة ناحية اليمين للأميركي صلاح الحيدر الذي اعتقل ظلما وعدوانا وأخرجته جنسيته الأميركية بعد عامين من السجن وسمح له بالسفر لأميركا.
وأشار إلى أن في ناحية اليسار السعودي محمد القحطاني الذي انتهت محكوميته بالسجن لأكثر من عشر سنوات ومازال حتى اللحظة في السجن ممنوعا من التواصل مع أسرته، قائلا في تغريدة أخرى: "مواطنين سعوديين أميركيين تم اعتقالهم ايش اللي صار؟ شولوم زعيم السعودية العظمى -في إشارة إلى بن سلمان- أطلق سراحهم، وايش كمان؟ رفع عنهم حظر السفر وصاروا الآن بأميركا".
https://x.com/oamaz7/status/1781683469266850231
وقال عضو الحزب عبدالله عمر: "ألف مبروك خروج الأبطال بدر الإبراهيم وصلاح الحيدر من السجن الكبير! والدعوات بالفرج للدكتور القحطاني ووليد أبوالخير وسلمى الشهاب وكل معتقلي الرأي في كل مكان ولأسرة الهذلول وكل ضحايا المنع السياسي من السفر في كل مكان".
ووصفت رئيس قسم الرصد والتواصل بمنظمة القسط لحقوق الإنسان لينا الهذلول، أخبار وصول الحيدر وإبراهيم إلى أميركا بأنها "أخبار ممتازة"، مذكرة بأن والدة صلاح الحيد وشقيقتها وعائلتها بأكملها والعديد من الأشخاص الآخرين ما زالوا خاضعين لحظر السفر غير القانوني، ورجت أن تكون هذه بداية المزيد من الأخبار الجيدة.
https://x.com/LinaAlhathloul/status/1781570772034576568
وكتب الباحث العربي المستقل مهنا الحبيل: "حمدا لله على سلامتهم وأقر الله أعين أهلهم بهم، وأهنيء والد صلاح وأختنا الفاضلة الرمز الوطني الحقوقي الكبير أ. عزيزة اليوسف أم طارق والدة صلاح وكل ذوي المُعتَقلَين والعاقبة للبقية ندعو الله للجميع الفرج"، مجددا دعوته لولي العهد السعودي بإعادة النظر في سياسة القمع الشرس وبتأمل مصالح الدولة في إطلاق كل معتقلي الضمير.