أخبار

معرض توظيف بالمنطقة الشرقية يفضح حقيقة البطالة بالسعودية

تاريخ النشر:2024-04-25

استنكر أعضاء بحزب التجمع الوطني وناشطون على منصة إكس، الطريقة المهينة التي عومل بها الشباب السعودي أثناء محاولتهم التقديم على الوظائف بمعرض التوظيف الذي أقيم بالجافورة في المنطقة الشرقية بإشراف شركة ارامكو وشركة سامسونج وتم إيقافه، متداولين صور ومقاطع فيديو تظهر طول طابور الشباب تحت أشعة الشمس وتزاحمهم للتقدم للوظيفة.

وعدوا عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #الجافورة، #البطالة، #البطالة_في_السعودية، #معرض_توظيف_الجافورة، وغيرها ضخامة أعداد الشباب وطول طابور المتقدمين للوظائف المعلنة دليل دامغ على ارتفاع نسب البطالة بالمملكة بخلاف ما تروج له السلطات السعودية بشأن انخفاض معدلاتها وتراجعها والاقتراب من مستهدفات الحكومة وزيادة توليد الوظائف.

وندد أعضاء بالحزب وناشطون بالذل والإهانة والفوضى التي تعرض لها الشباب السعودي المتقدمين للحصول على وظائف نتيجة سوء تنظيم القائمين على المعرض، وتحدثوا عما تحمله تلك الطوابير من دلالات وانعكاسات.

المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع أحمد حكمي، أعرب عن استيائه من الإهانة والتعسيف الذي تعرض له المتقدمين للوظائف، قائلا: "فضلاً عن أن هذا المنظر يُكذب كل دعاوى السلطة في انخفاض البطالة، ليش تسحبون خلق الله في الشمس وتبهذلوهم. ما في إيميل أو موقع يرفعوا عليه مؤهلاتهم؟.. هذا منظر مقصود لتحطيم شباب الوطن وإهدار طاقاتهم!!.. الاستبداد شرّ كله!!".
وسخر عضو الحزب عمر عبدالعزيز، من وعود السلطات السعودية بالقضاء على البطالة، واستحضر تصريح سابق لولي العهد الذي يصفه بـ"شولوم" أطلقه في 2016 إبان الإعلان عن رؤية 2030، قال فيها "طموحنا سيبتلع مشاكل الإسكان والبطالة"، قائلا في مقطع فيديو بثه على حساباته بتويتر وقناته على اليوتيوب، إن الكارثة أن الشباب حملوا الملف الأخضر على أمل الحصول على وظيفة.

وأضاف أن الكارثة أن الشباب وقفوا طابور لساعات ولمسافات طويلة، وكان هناك سوء تنظيم، ومازال التقديم ورقي ويدوي وبعد كل هذا التعب والمعاناة عاد هؤلاء الشباب خائبين مرة أخرى، لأن معرض التوظيف قالوا إنه تم إنهاؤه، متوقعا منح الوظائف لأصحاب الوساطة ولم يبق منها أي شيء للشباب.

وعد عبدالعزيز المشاهد الواردة من الجافرة دليل على أن الشباب مازالت تعاني من البطالة ولديهم استعداد لتحمل البقاء تحت الشمس لساعات طويلة والوقوف في طوابير طويلة من أجل الحصول على فرصة وظيفية محترمة، وأن الوظائف المتدنية برواتب خمسة آلاف ريال لا تفتح بيتا ولا تؤكل عيش ولا تكفي فواتير وبنزين ولا تسد احتياجات الشباب.

وأكد أن الحكومة السعودية ليست مهتمة بحل مشكلة البطالة، وإنما تركز جهودها لطمس وإخفاء ما يفضح أكاذيبها وزيفها، مستدلا على ذلك بإيقاف المعرض بعد انتشار المقاطع التي توثق حال الشباب خشية الفضيحة، ولمنع أي أحد من أن يقول إن المملكة تعاني من 
ملف البطالة، ساخرا من حدوث ذلك في أحد الشركات التابعة لشركة أرمكو -أهم وأقوى شركة بالسعودية وفي العالم-.

وتساءل عبدالعزيز: "إذا كان هذا التخطيط تابع لأرمكو فكيف التنظيم لبقية الشركات التابعة للمملكة السعودية؟، وإلى متى ستستمر الحكومة السعودية في طمس وإخفاء أرقام البطالة الحقيقة في المملكة والتلاعب بالإحصاءات؟، وإلى متى تحاول التلاعب بمشاعر الموطنين من خلال تصوير الوظائف بأجور 4 آلاف ريال على أنها وظائف حقيقية وممكنة وأن الإنسان الطبيعي يستطيع العيش به؟".

ودعا الناشط ناصر بن عوض القرني، نجل الداعية المعتقل في سجون السلطات السعودية الدكتور عوض القرني، قائلا: "ضيع الله من ضيع احلام الشباب وأهدر أعمارهم".، مستنكرين غياب التعامل الإلكتروني والرقمي وفشل معرض التوظيف.

وصبوا جام غضبهم على السلطة السعودية بداية من الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد محمد بن سلمان، مرورا برئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ الذي يبدد أموال المملكة، ووزير العمل وصولا إلى كافة الجهات المسؤولة عن توظيف الشباب، وتحمليهم مسؤولية ارتفاع معدلات البطالة وفشل الشباب عن إيجاد أماكن مناسبة لهم في سوق العمل.