بعد أيام فشل معرض التوظيف الذي أقيم بالجافورة في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية بإشراف شركتي أرامكو وسامسونج، وإيقافه بعد توافد أعداد مهولة من الشباب إليه بهدف الحصول على فرص عمل أو التقديم على فرصة عمل أفضل، والذي كان فاضحا لأكاذيب السلطات السعودية حول انخفاض معدلات البطالة، تواصل السلطات التلاعب بإحصاءات البطالة من خلال إعلانات جديدة.

صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" أعلن أنه تقرر إعادة فتح التسجيل في منتج تطوير الخريجين "تمهير" بداية من 28 أبريل/نيسان 2024، مؤكدا على ضرورة استيفاء الشروط للتسجيل وفق الشروط المحدثة وتتضمن ألا يتجاوز العمر 30 عاما ميلادي - أن يكون سعودي الجنسية.

وتتضمن الشروط أيضا ألا يكون المتقدم لديه خبرة عملية سابقة في القطاع العام أو الخاص تتجاوز سنة ميلادية، وألا يكون ملتحقاً بأي عمل حالياً في القطاع العام أو الخاص، وألا يكون ضمن قائمة "المحظورين" لدى الصندوق.

وعلق عضو الحزب عمر عبدالعزيز، على إعلان صندوق التنمية البشرية، موضحا أن كل شخص يسجل في تمهير سيعتبر خارج دائرة البطالة حسب تعريفات وزارة الاحصاء، واصفا ذلك بأنها ضمن "فنون التلاعب بالإحصاءات".

فيما أعرب مغردون بأسماء مستعارة عن استيائهم من الشروط المقررة وأعربوا عن فقدانهم الأمل في الحصول على وظائف، إذا قال أحدهم: "حسبي الله يعني اللي عمره 30 وفوق لا وظائف تقبلهم ولا حتى تدريب فين نروح طيب؟"، ووصف آخر الشروط بالظالمة، مشيرا إلى أن أغلب العاطلين من ٣٠ وفوق وتحت ال٣٠ حديثي تخرج وطلاب.

يشار إلى أن تمهير هو برنامج تدريب أطلقته السلطة في 2018 بزعم الحد من البطالة، وموجَّه للخريجين والخريجات السعوديين من الجامعات المحلية والخارجية ويوفر فرصة تدريب تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر، وكان الصندوق قد أكد أنه برنامج تدريبي بالدرجة الأولى، ولا يوفر وظائف.

ويتقاضى المتقدمين في البرنامج مكافأة مالية تبلغ 3000 ريال شهرياً للمتدرب لحملة البكالوريوس فأعلى، ومكافأة مالية تبلغ 2000 ريال شهرياً للمتدرب لحملة الدبلومات الفنية والصحية والإدارية، يقدمها صندوق تنمية الموارد البشرية للمتدرب، وبذلك يتم إدراجهم ضمن شاغلي الوظائف ولا يتم إحصاؤهم ضمن العاطلين.