أفادت منظمة القسط لحقوق الإنسان، بأن القضاء السعودي حكم بالسجن 11 عاما على الناشطة السعودية مناهل العتيبي، مدربة الرياضة المحتجزة في سجن الملز بالرياض منذ 16نوفمبر/تشرين الثاني 2022، على خلفية دعمهما السلمي لحقوق المرأة وارتداء ملابس "غير محتشمة" والتغريد تحت وسوم نسوية.

وعرضت القسط في تغريدة على حسابها بمنصة x، مقطع فيديو لمقابلة أجرتها العتيبي، وأفصحت خلالها عن آرائها وقناعتها بحرية ارتداء ما يحلو لها بناءً على تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قائلة: "لكن تم الحكم عليها بسبب ممارستها هذه الحريات". 

ودعت القسط إلى جانب منظمة العفو الدولية السلطات السعودية لإطلاق سراح العتيبي، كما علقت رئيس وحدة الرصد والتوثيق بمنظمة القسط لينا الهذلول على الحكم الصادر بحقها، قائلة: "لقد كشفت السلطات السعودية عن الطبيعة التعسفية والمتناقضة لما يسمى بإصلاحاتها، وتصميمها على السيطرة على نساء المملكة العربية السعودية".

واستنكرت في تغريدة شاركتها على وسم #الحرية_لمناهل_العتيبي، الحكم الصادر بحق العتيبي، قائلة: "مناهل اللي كانت متفائلة وتشكر الحكومة على (الإصلاحات) حكم عليها بـ١١ عام على تغريدات تعبر فيها عن دعمها لحقوق المرأة!!!!".

وأضافت أن "كذبة التمكين تنكشف يومياً"، مؤكدة أن غباء المستشار سعود -في إشارة إلى سعود القحطاني- يورطهم كل يوم بقضية جديدة.
وقالت عضو حزب التجمع خلود العنزي: "لا جريمة تُذكر فعلتها مناهل حتى تستحق كل هذا الظلم والانتهاكات، بعد ما كُسرت ساقها تم الحكم عليها ب 11 سنة سجن، وذنبها أنها صدقت كذبة التمكين التي روجت لها السلطات"، واصفة الحكم الصادر بحقها بأنه "حكم قاسٍ على لا شيء".

وكانت القسط قد أعربت في سبتمبر/أيلول 2023، عن بالغ قلقها من تعرض العتيبي لاعتداءات جسدية ونفسية في محبسها على يد سجينة أخرى، مستنكرة منع سلطات السجن العتيبي من تقديم شكوى حينما أخبرتهم بالأمر، ووضعها في الحبس الانفرادي، ثم نقلها إلى زنزانة مشتركة مع مدمنات المخدرات.