استنكر عضوان بحزب التجمع الوطني إعلان شبكة السعودية بوست التي تعد المنصة التعريفية لرؤية السعودية 2030، أنه تم رسميًا خلال العام الجاري البدء في أعمال أطول برج في العالم (المملكة)، والتي تعمل عليه إحدى شركات الصندوق الاستثماري (PIF)، وتشويقها بأن ذلك سيكون قريبا بجدة.
وتحدثا لـ"صوت الناس" عن أصل مشروع أطول برج في العالم وعلاقته بعهد الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، والوليد بن طلال، والكيفية التي استولى بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على ذلك المشروع، ودلالة إعادة الإعلان عنه في أعقاب إعلان وزارة المالية عن إعادة تقييم مشاريع رؤية 2030 وفق الحاجة ومن بينها مشروع نيوم.
عضو الحزب عبدالله عمر، قال إن هذا الخبر يتكرر كل عام دون أي جديد، مثله مثل مشروع مترو الرياض الذي يتم تأجيله كل عام بعد إعلانات شبيهة تحت عنوان "قريبا في السعودية"، مؤكدا أن هذه عادة السلطة في التسويف والدعايات الوهمية، إعلانات كل فترة عن مشاريع جديدة بعضها عبثي وبعضها مهم لكن دون انجاز أي من المشاريع السابقة المتعطلة.
وأشار إلى أن معظم المشاريع المعلنة لم تراوح مكانها نتيجة الفساد وعدم وجود رقابة حقيقية أو رغبة في انجازات ملموسة بقدر الرغبة في دعايات يومية لا وجود لها في الواقع الذي يعيشه الناس.
ومن جانبه، قال عضو الحزب ناصر العربي، إن هذا الخبر يوضح سياسية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المعتادة في السطو والتسلط، لأن هذا البرج ملك للشركة السعودية القابضة المملوكة للوليد بن طلال، وكان يُعرف سابقاً باسم برج "الميل أو Mile-High Tower. "، وهو ناطحة سحاب تحت الإنشاء مخطط أن يكون الأطول في العالم عند الانتهاء منه، ويقع بمدينة جدة في السعودية.
ولفت إلى أن الإعلان عن المشروع تم سابقاً في 17 سبتمبر/أيلول 2007 من قبل شركة المملكة القابضة المملوكة للأمير الوليد بن طلال، ولكن تم السطو على المشروع وتعطيل أعماله في ٢٠١٨ بعد اعتقالات الريتزكارلتون الشهيرة التي نفذها بن سلمان مستهدفا رجال الأعمال النافذين في عائلة آل سعود.
وأكد العربي، أن بن سلمان لديه سجل حافل بالإجرام في السيطرة على المشاريع والشركات الكبرى في السعودية حيث سعودي أوجية وشركة بن لادن السعودية التي تعد من كبرى الشركات في مجال البنية التحتية والتي تعطلت في السنوات الماضية بسبب جشع بن سلمان.
وقال: "الآن يبدوا أن بن سلمان يبحث بعد فشل مشروع نيوم عن إنجاز جاهز لكي يتبجح به ولا يوجد أسهل من المشروعات التي بدأت في عهد الملك عبدالله وتعطلت خلال السنوات الماضية بسبب سياسية بن سلمان الإلغائية، والآن يتجه إلى تحصيل نتاج هذه المشروعات مثل مشاريع القطارات، توسعه الحرم، برج الوليد، مستشفيات الجامعات، مدينة المعرفة، وغيرها".
وأكد العربي، أن عهود بن سلمان لموسم الحصاد بعد فشل استزراع أي مشروعات حقيقية، وعهوده لمشروعات عهد عبدالله، بعد مصادرة وطمس علاقاتها بالعهد السابق وربطها به بشكل شخصي، هي مؤشر على إفلاس حقيقي لأي رؤية جدية للتنمية الاقتصادية لديه.