كشفت مها القحطاني زوجة المدافع السعودي البارز عن حقوق الإنسان الدكتور محمد القحطاني، عن اتصال مريب من زوجها جاء بعد سنة و 8 أشهر من الإخفاء القسري وعدم معرفتهم أي خبر عنه، وتجاهل السلطات السعودية لاستفساراتهم عنه.
وروت في تغريدة دونتها على حسابها على منصة X، في 2 يونيو/حزيران 2024: إذ يصلنا اتصال يوم الخميس 30 مايو الساعة 6:30 ص ونسمع أصوات متداخلة، إذا بصوت زوجي يقول "فكه أحسن لك" ثم قال "آلو آلو" وقُطع الاتصال دون أن نتحدث معه.
يشار إلى أن زوجة القحطاني أصدرت في مايو/أيار 2024، بيانًا ينفي بشكل قاطع ادعاء رئيسة هيئة حقوق الإنسان السعودية هلا التويجري، بأنّ القحطاني كان على اتصال مؤخرًا بأسرته، متهمة الهيئة المدعومة من الدولة بالتستر على الانتهاكات التي ترتكبها السلطات، بما في ذلك إخفاء القحطاني المستمر.
والقحطاني هو أحد مؤسسي جمعيّة الحقوق المدنيّة والسياسيّة في السعوديّة (حسم) المنحلّة حاليًّا، ومخفي قسرًا منذ 23 أكتوبر/تشرين الأول 2022، بعدما أتم محكوميّته المحدّدة في 10 سنوات على خلفيّة أفعال تندرج تحت حقه في حريّة التعبير، وقد فشلت السلطات السعوديّة في توضيح مصيره ومكان وجوده.
ولا تزال قضية القحطاني معروضة على فريق الأمم المتحدة العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي منذ نوفمبر 2023.
ولا يزال القحطاني رهن الاعتقال التعسفي رغم إنهائه محكوميته المحددة بعشر سنوات في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2022؛ وبحسب منظمة القسط الحقوقية، فإن السلطات السعودية تواصل رفضها إعطاء معلومات واضحة عن مكان وجود القحطاني، مما يجعله ضحية للاختفاء القسري، وتزيد احتمالية تعرض الأفراد المختفين لانتهاكات حقوقية أخرى مثل التعذيب الجسدي.