تقارير

العودة وعسيري لـ"صوت الناس" لا سبيل للسعودية إلا اتخاذ الاحتلال الإسرائيلي خصم حقيقي

تاريخ النشر:2024-07-10

قلل الأمين العام لحزب التجمع الوطني الدكتور عبدالله العودة والعضو المؤسس للحزب يحيى عسيري، من أهمية إدانة السلطات السعودية لقصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وذلك بعد أكثر من 9 أشهر على حرب الاحتلال على قطاع غزة، وتدمير بنيته التحتية واستشهاد أكثر من 38 ألف فلسطيني.

السعودية أعربت في بيان لها صدر في 7 يوليو/تموز 2024، عن إدانتها واستنكارها قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة تابعة لـ"الأونروا" تؤوي النازحين المدنيين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، معلنة رفضها الاستهداف الممنهج ضد المدنيين ودعت لضمان حماية المدنيين والمنشآت المدنية والإغاثية والعاملين فيها. وتبرز إدانة السعودية لجرائم الاحتلال المتصاعدة في غزة مع الاستهداف الذي يطال المنظمات الأممية دون غيرها، بالرغم من أن الاحتلال لم يترك شبراً في غزة إلا وطاله بعدوانه وقتل فيه المدنيين، لكن بيانات السلطة تخط بديباجة مكررة تستهلها بالإعراب عن إدانة استهداف المدرسة التابعة للأونروا أو القريبة منها وترفقها بالمطالبة بضمان الحماية. 
 
وسبق وأدانت مطلع يونيو/حزيران 2024، محاولات سلطات الاحتلال تصنيف "أونروا" منظمة إرهابية واتهمتها بتقويض جهود الوكالة واستهداف أنشطتها والعمل على رفع الحصانة عن منسوبيها ممن يقومون بواجبهم في تخفيف حدّة الكارثة الإنسانية التي يمر بها الشعب الفلسطيني. 

وفي مايو/أيار 2024، أدانت استهداف إسرائيل خيام النازحين بالقرب من مخازن الأونروا في رفح"، وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أدنت القصف الإسرائيلي لمدرسة "الفاخورة" التابعة للأونروا والذي راح ضحيته 200 شخص.

وعد الأمين العام لحزب التجمع إدانة أي جريمة إسرائيلية خطوة صحيحة بغض النظر عن سياقها وسابقها ولاحقها، راجياً أن يكون هناك تقييم ممنهج لتعامل الحكومة السعودية مع الاحتلال.

وقال في حديثه مع صوت الناس: "إذا كانت هناك نية حقيقة لإدانة جرائم الحرب الإسرائيلية فإن أقل ما يجب فعله هو العدول عن مسار التطبيع وقطع العلاقات الأمنية والتجارية وغيرها مع الاحتلال الإسرائيلي".

وأوضح العضو المؤسس لحزب التجمع أن الدور الذي تلعبه السلطات السعودية بالنسبة للقضية الفلسطينية هو محاولة لمجاراة الدور الأوروبي المنحاز مع الاحتلال، قائلا: "نحن نفهم دون أن نعذر الدول الاوروبية والولايات المتحدة الأميركية عندما تنحاز للاحتلال الإسرائيلي لأن من مصلحتهم بقاء هذا الاحتلال خاصة لو كان سيجلب لهم الاستقرار".

وأضاف: "لكن الاحتلال بهذا الوضع لم يعد مصلحة لأحد، هم -الدول الأوروبية- يريدون أن يبقوا الحركة الصهيونية بعيدا عن هواء أوروبا ويرمون بهم للشرق الأوسط، ولهذا هم يدافعون عن الاحتلال ويتخذون هذه المواقف المزرية"، مذكرا بأن عدد من الدول الأوروبية لا يتخذون مواقف جادة عندما يكون الضحايا فلسطينيين وأبرياء، حتى لو كانوا أطفال ونساء. وانتقد عسيري، استنكار الدول الأوربية عندما يكون الاستهداف متعلق فقط بأي من مؤسسات الأمم المتحدة، قائلا: "نحن لا نقول لماذا يستنكرون عندما يكون الاستهداف لمؤسسات الأمم المتحدة، ولكن نقول لماذا يصمتون عندما يكون ضد أبناء الشعب الفلسطيني".

وأشار إلى أن هذا الانحياز الغربي والأوروبي والأميركي مع الاحتلال له دوافع كثيرة، مستنكرا تقليد السلطة السعودية ومحاكاتها للدور الأوروبي، وعده خيانة للشعب الفلسطيني ولخيار الشعب السعودي الذي يقف مع القضية الفلسطينية.

وأكد عسيري، أن وجود الاحتلال في هذه منطقة الشرق الأوسط، أمر مضر على كافة الأصعدة، مذكرا بأن "إسرائيل" تمارس منذ 76 عاما القتل والتهجير والتوسع وإرباك المنطقة وتدنيس المقدسات وقتل الأبرياء، وكل ذلك يدمر في المنطقة.

وقال: "لا يوجد أي سبيل للسلطات السعودية أو دول المنطقة إلا أن تتخذ هذا الاحتلال كخصم حقيقي وتقف ضده ليس فقط ضد انتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني، بل أيضا ضد وجود هذا الاحتلال الهمجي الذي أسس على أشلاء الشعب الفلسطيني".