قال العضو المؤسس في حزب التجمع الوطني يحيى عسيري، إن قصف الاحتلال الإسرائيلي لمناطق في سوريا وتوغله في الحدود السورية قد يكون لأسباب متناقضة، مؤكدا أن القصف ليس دليلًا قاطعًا لشيء محدد.
ونصح في تغريدة مطولة دونها على حسابه بمنصة x في ٨ ديسمبر/كانون الأول ٢٠٢٤، المحلل أن يفكر في عدة أمور ويجعلها في الحسبان لفهم الأمر، راصدا عدد من الأسباب التي قد تكون وراء التصعيد الإسرائيلي على سوريا.
وعدد عسيري، من بين أسباب قصف الاحتلال لمناطق بسوريا، طمس أدلة وتمويه على دور "إسرائيل" أيام رئيس النظام السوري بشار الأسد، الذي أسقطته قوى الثورة السورية، أو تمويه وإخفاء تعاون الاحتلال مع قيادات جديدة.
وأشار إلى أن الاحتلال قد يختبر للقيادات الجديدة، هل ستواجهه أم تترك له المجال لتحقيق مكاسب من سقوط الطاغية.
ورأى عسيري، أن قصف الاحتلال لمناطق بسوريا اختبار لإيران وحلفائها، وهل ستتخذ موقف لدعم سوريا أم أنها تنسحب تماما بسقوط بشار، كما أنه اختبار لدول أخرى غير إيران، وربما أبرزها تركيا أو حتى حلفاء الاحتلال وقياس ردود أفعالهم.
ولفت إلى أن قصف الاحتلال لمناطق بسوريا فتح مجال للقيادة الجديدة لمد يدها للاحتلال بحجة تجنيب سوريا صراع غير محسوب حيث تفعل ويعطيها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المبرر لذلك.
وتوقع عسيري، أن القصف الإسرائيلي قد يكوم عنجهية صهيونية غير محسوبة، وليست ذات عمق كبير، لكي يظهر نتنياهو مجرم الحرب في الحدث.
وتكهن بأن القصف الإسرائيلي ربما تدمير نقاط قوة وليس بالضرورة أن تكون وثائق ومعلومات، ولكن سلاح أو غيره، وقد تكون لبشار أو ما بعد بشار، أو لأطراف كانت مع بشار دون علمه أو لأطراف بعد بشار دون معرفة الجميع.
وأوضح أن ما رصده قد يكون أيًا منها سببًا لما حدث وقد يحدث، وقد يكون أكثر من سبب، وقد تكون متناقضة، حيث أن الاحتلال قد يكون يمد خطوط عمالة أو خطوط عداء لأطراف متناقضة.
وأكد عسيري، أن استحضار كل الخيارات مهم للفهم، والوقت والأحداث وتصرف الأطراف الأخرى ترجح الأسباب، قائلا إن ما يحدث معقد جدًا ومهم جدًا وعدم التسرع في المواقف والتحليل والحذر مهم جدًا.
قصف الاحتلال اليوم وبعده لمناطق في #سوريا وتوغله في الحدود السورية قد يكون لأسباب متناقضة، ليس دليلًا قاطعًا لشيء محدد، يجب أن يفكر المحلل في عدة أمور ويجعلها في الحسبان لفهم الأمر، فربما بعضًا مما يلي:
1-طمس أدلة وتمويه على دور #إسرائيل أيام #بشار
2- تمويه وإخفاء تعاون مع…— Yahya Assiri يحيى عسيري #NAAS 🇵🇸 free Palestine (@abo1fares) December 8, 2024
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي احتل الشريط العازل الممتد داخل الجانب السوري شرق خط وقف إطلاق النار في الجولان.
وأصدر تحذيرا لسكان 5 بلدات سورية حدودية بعدم التحرك والخروج من منازلهم حتى إشعار آخر، وكان قد دفع بتعزيزات من قوات المدرعات والمشاة إلى هذه المناطق.
وأعطى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته موقعا قرب الحدود السورية، عقب إسقاط قوى الثورة السورية لنظام بشار الأسد ودفعه للفرار خارج سوريا، تعليمات للجيش بالاستيلاء على المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع القيادية المجاورة لها، قائلا "لن نسمح لأي قوة معادية بترسيخ نفسها على حدودنا