على إثر انتشار خبر تسليم السلطات العراقية الناشط السياسي سلمان الخالدي إلى السلطات الكويتية بالتعاون مع إدارة الإنتربول، في مطلع العام الجديد 2025 عبر منفذ العبدلي والذي حضر عملية التسليم شخصياً وزير الداخلية الكويتي فهد اليوسف.
هبّ النشطاء السياسيين والحقوقيين والمتعاطفين مع الخالدي للدفاع عنه معبرين عن مخاوفهم من التنكيل به بسبب مواجهته 11 حكماً بالحبس واجب النفاذ.

والجديد بالذكر أن سلمان الخالدي كان طالباً متفوقاًً، ثم برز كمعارض كويتي سجل عدة مواقف لنصرة القضية الفلسطينية، وعلا صوته ضد النظام السياسي السعودي بعد اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018 ، إلى أن منعت السلطات السعوديّة دخول الخالدي إلى أراضيها بسبب آرائه المتعاطفة مع قطر أبان الحصار عليها.
وواصل الخالدي معارضته من بريطانيا قرابة العامين كطالب لجوء إلى وقت حصوله على حق اللجوء في المملكة المتحدة قبل عدة أشهر، وبعدها غادر إلى العراق وتم تسليمه إلى السلطات الكويتية.

وقد وجد تفاعلاً واسعاً تحت وسم #سلمان_الخالدي على منصة " X " حيث دعا العضو المؤسس في حزب التجمع الوطني يحيى عسيري، السلطات الكويتية إلى التوقف عن الإجراءات الانتقامية ومنح سلمان فرصة ليبدع في بلده في المجالات التي يجيدها.
وذكر عسيري أنه التقى بالخالدي ولمس لديه ذكاء كبير في بعض الجوانب.
وأضاف أنه تحدث مع بعض الإخوة من الكويت لكي يتحدثوا مع السلطات لإيقاف الهجوم عليه وان توفر له بيئة حاضنة آمنة في مكان إقامته في بريطانيا.

التقيت بالشاب #سلمان_الخالدي سلمه الله وحماه، وكان لديه ذكاء كبير في بعض الجوانب، ولديه صعوبة كبيرة في تقدير الأمور في جوانب أخرى.

فحين كان قادرًا على أمور بشكل مميز، كان يجد صعوبات كبيرة في غيرها…

تحدثت مع بعض الإخوة من #الكويت لكي يتحدثوا مع السلطات لإيقاف الهجوم عليه… https://t.co/9D74LFJzxe— Yahya Assiri يحيى عسيري #NAAS 🇵🇸 free Palestine (@abo1fares) January 1, 2025

ولفت عسيري بتغريدة أخرى أن الخالدي ارتكب خطأ كبير بسفره إلى العراق ووثق في بلد عربي ولكن هذا لا يعد خطأً قانونياً، بل أن السلطات العراقية هي التي أخطأت بتسليمها شخص حصل على اللجوء البريطاني وجنسيته الكويتية مُسقطة. وكذلك السلطات الكويتية ارتكبت خطأ ودعاها إلى التصرف كدولة بدلاً من الصبيانية.

صحيح أن #سلمان_الخالدي ارتكب خطأ كبير بسفره إلى #العراق وثقته في بلد عربي للأسف!
ولكن خطأه في المخاطرة، وليس خطأ قانونيًا…

أما السلطات العراقية فقد ارتكبت خطأ قانوني بتسليم شخص حاصل على اللجوء في #بريطانيا، وجنسيته الكويتية مُسقطة…

وسلطات #الكويت أيضًا ارتكبت ذات الخطأ…

يجب… https://t.co/avrPh3PkRl— Yahya Assiri يحيى عسيري #NAAS 🇵🇸 free Palestine (@abo1fares) January 2, 2025

وسخر العضو المؤسس في حزب التجمع الوطني عمر الزهراني، من وزير الداخلية الكويتي فهد اليوسف  الذي عد استلام الناشط سلمان الخالدي انجازاً ! وقال بأن اليوسف " على باله مستلم صدام من المعبر" 

فهد اليوسف الحين معتبره انجاز على باله مستلم صدام من المعبر 😂

الله يكون بعون سلمان ويشفيه https://t.co/Pd1FBj9FDB— الشقيق 🤍❤️💚 عمر بن عبدالعزيز (@oamaz7) January 1, 2025

وأبدت عضو حزب التجمع الوطني خلود العنزي، في منشور لها على منصة " X" وبنفس وسم الخالدي، تعاطفها معه ومع والدته وعبرت عن ألمها عند تلقي خبر تسليم الناشط سلمان الخالدي إلى السلطات الكويتية 

آلمني خبر تسليم #سلمان_الخالدي للسلطات الكويتية من قِبل حكومة العراق، نعلم ما الذي سيواجه الخالدي في الكويت بعد ما أزعجهم، اتفقت او اختلفت معه.

قلبي مع والدته أشاطرها هذا الهم، اسأل الله ان يخلصنا من المستبدين والطغاة الذين يتعاونون على القبض على كل من يتجرأ عليهم.— Khulud خلود (@_Alkhulud_) January 1, 2025

وعرضت الصورة التي تداولتها الصحف التي تظهر الخالدي وهو ملقى على الأرض مقيد اليدين في معبر العبدلي، وقالت : هذه الصورة كأنها غرزت خنجراً في صدري 
هذه الصورة تنضح بالقهر لكل حر يراها

هذه الصورة كأنها غرزت خنجراً في صدري
هذه الصورة تنضح بالقهر لكل حر يراها#سلمان_الخالدي دعواتي لك
إلى والدة سلمان كلنا معك ومعه.. لا تحزني pic.twitter.com/3HQYvklExw— Khulud خلود (@_Alkhulud_) January 1, 2025

وأضافت منشور آخر يتضمن رسالة إلى الطغاة، تذكرهم بمصير حسني مبارك، بن علي والقذافي و بشار الأسد الذي تمت الإطاحة به مؤخراً 

إلى الطغاة وأتباعهم في كل مكان:
لا تفرحوا
فقط تذكروا أشباهكم
أين مبارك؟ بن علي؟ القذافي؟ الأسد ؟

الشعوب هي من ستنتصر وستضحك بالآخر، لكم الخزي والعار.

أُلطف يا الله ب #سلمان_الخالدي— Khulud خلود (@_Alkhulud_) January 1, 2025

وقامت العنزي بتصوير ردود الناس على تلقي خبر تسليم الخالدي للسلطات الكويتية تظهر شماتتهم به، ووصفتها بالمرعبة.

شماتة الناس بالقبض على #سلمان_الخالدي مرعبة، تشي بانحطاط أخلاقي قبل كل شيء
وبموت الضمير " ما فيهم طب" pic.twitter.com/Snt3MSbCH2— Khulud خلود (@_Alkhulud_) January 1, 2025

وذكر عضو حزب التجمع الوطني عبدالله الجريوي، في منشور له على منصة X أن سلمان الخالدي مرت عليه فترة وهو متوقف بشكل كامل عن الحديث في السياسة وأضاف أن الخالدي عندما زار القسط أبدى فرحته بالعفو الأميري ويهم بالعودة إلى الكويت 

فيه فترة كان #سلمان_الخالدي متوقف بشكل كامل عن الحديث في السياسية، وأذكر وقتها حضر ندوة أقامتها القسط وكان سعيد بالعفو الأميري وأنه بيرجع، وكنت سعيد له لأن واحد مثله يحتاج الاحتواء بدل الأحكام الظالمة الي بدت بسبب كلمة عن حادثة جمال خاشقجي، وتزيد كل ما حطت الحكومة راسها براسه!— عبدالله الجريوي (@Abdullah96wa) January 1, 2025

كما وجه الناشط أبو تيم في منشور له على منصة X نصيحة إلى الحكماء من أسرة الصباح، كتب فيها أن حكمكم يوشك أن ينهار ، وأن مستقبل الكويت وسيادتها في خطر وأن الامتعاض الشعبي بلغ مداه بعد الانقلاب على الدستور وسحب الجنسيات. أدركوا أنفسكم.

إلى "الحكماء" من أسرة الصباح

حكمكم يوشك أن ينهار

ومشعل وفهد اليوسف يوردونكم المهالك ويعرّضون مستقبل الكويت وسيادتها للخطر

تأكدوا أن أي تحرك من قبلكم لعزلهم سيجد تأييدا شعبيا واسعا ومن يقوده منكم ويبادر لذلك سيعتبره الكويتيون بطلا محررا

الإمتعاض الشعبي بلغ مداه بعد الإنقلاب…— Abu Taym & Siba | أبو تَيْم وصِبا (@AbuTaymSiba) January 2, 2025

ولفت العقيد رابح العنزي في منشور له على منصة X إلى من كان يهاجم سلمان بقوله " محد درى عنك" وقال 
كانوا يقولون عن سلمان الخالدي "ماحد درى عنك" والآن الأجهزة الأمنية الكويتية تفتخر بالقبض عليه وتعتبر ذلك إنجازاً عظيماً..

🚨 كانوا يقولون عن سلمان الخالدي "ماحد درى عنك" والآن الأجهزة الأمنية الكويتية تفتخر بالقبض عليه وتعتبر ذلك إنجازاً عظيماً لدرجة أن وزير الداخلية الكويتي فهد اليوسف حضر عملية تسليمه من العراق للكويت شخصياً‼️ pic.twitter.com/dxgiEoTCiZ— Col.RabihAlenezi عقيد/ رابح العنزي (@ColAleneziRabih) January 1, 2025

ونصح المعارضين والنشطاء السياسيين في منشور آخرالى الحذر من الدول العربية وأنها ليست آمنة 

🚨 نصيحة للمعارضين العرب والناشطين السياسيين ... الدول العربية ليست آمنة لكم فاحذروا منها ،،، pic.twitter.com/rQNvtOb0D3— Col.RabihAlenezi عقيد/ رابح العنزي (@ColAleneziRabih) January 2, 2025