استنكر أعضاء بحزب التجمع الوطني، قرار مجلس الوزراء اللبناني تسليم الشاعر المصري التركي عبدالرحمن يوسف القرضاوي، للإمارات.
الأكاديمية والمعارضة البارزة الدكتورة مضاوي الرشيد: قالت إن لبنان ينزلق إلى قاع الهاوية بعد أن نسي أنه كان ملاذا لكثير من الأحرار الذين لجأوا إليه هربا من قمع حكوماتهم.
لبنان ينزلق إلى قاع الهاوية بعد ان نسي انه كان ملاذا لكثير من الأحرار الذين لجأوا اليه هربا من قمع حكوماتهم https://t.co/8sXiModq8m— Madawi Al-Rasheed (@MadawiDr) January 7, 2025
ووصف العضو المؤسس في حزب يحيى عسيري، القرار بأنه "مخزي ومهترئ"، مؤكدا أنه يحمل في طياته الكثير من الفضائح وتغليب المال.
وأرفق في تغريدة دونها على حسابه بمنصة x، في 7 يناير/كانون الثاني 2025، نص قرار تسليم القرضاوي، وأسماء المسؤولين الذي دفعوا بهذا القرار ودعا لقراءته وتأمله، موضحا أن وزير الداخلية بسام مولوي، هو من أصدر أمر باعتقال عبدالرحمن وطالب بتسليمه للإمارات، وأيده في ذلك وزير العدل هنري خوري.
وطالب عسيري، تركيا وقطر الضغط من أجل إنقاذ عبدالرحمن، داعيا رئيس وزراء لبنان للتراجع عن القرار وعدم الرضوخ لضغوط الإمارات عبر مولوي، وخوري ورئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري.
أُرفق هنا نص قرار تسليم الشاعر #عبدالرحمن_يوسف_القرضاوي في مجلس الوزراء اللبناني… وفي التغريدة المقتبسة أسماء المسؤولين الذين دفعوا بهذا القرار… اقرأوه وتأملوا كم هو مخزي ومهترئ، وفي طيات المحضر ترى الكثير من الفضائح وتغليب المال للأسف! https://t.co/zxltYUEvLT pic.twitter.com/1QFD3sIFzs— Yahya Assiri يحيى عسيري #NAAS 🇵🇸 free Palestine (@abo1fares) January 7, 2025
وبدوره، أعاد المتحدث الرسمي باسم الحزب أحمد حكمي، نشر تغريدة عسيري، التي أرفق فيها نص مذكرة تسليم القرضاوي، قائلا إن عبدالرحمن يوسف القرضاوي مواطن تركي وعلى الحكومة التركية التدخل وإنقاذ مواطنهم.
#عبدالرحمن_يوسف_القرضاوي مواطن تركي وعلى الحكومة التركية التدخل وإنقاذ مواطنهم @TC_Disisleri
A Turkish citizen is about to be handed over to the UAE government. This procedure is unlawful and the Turks have to interfere and save their citizen Abdel Rahman Yossef @MFATurkiye https://t.co/MruQ1skkOj— Ahmed Hakami أحمد حكمي (@A7medHakami) January 7, 2025
يشار إلى أن عبدالرحمن (54 عاما) هو نجل العلامة الراحل يوسف القرضاوي، أوقفته سلطات لبنان في 28 ديسمبر/كانون الأول 2024، بعد عودته من سوريا، بناءً على بلاغين مصري وإماراتي، لوجوده ضمن قائمة الأشخاص المطلوبين الصادرة عن الإنتربول (الشرطة الدولية)، وفق زعم الدولتين.
ورئيس الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" هو أحمد ناصر الريسي، إماراتي الجنسية، وهو أيضًا المفتش العام لوزارة الداخلية في الإمارات، وأثار انتخابه في 2021 لرئاسة المؤسسة المعنية بمكافحة الجريمة الدولية انتقادات واسعة، إذ احتج مدافعون عن حقوق الإنسان على انتخابه وعدوا اختياره إساءة لمهمة المنظمة، وحذروا من أن تعيينه قد يفتح الباب أمام المزيد من انتهاكات الإنتربول من قبل الحكومات القمعية في جميع أنحاء العالم.
وزار القرضاوي سوريا عبر لبنان للاحتفال بسقوط رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد، ووثق سعادته في مقطع فيديو مصور من باحة الجامع الأموي، هاجم فيه الأنظمة العربية الحاكمة ومن بينها الإمارات، قبل أن يعود إلى لبنان ويجرى توقيفه، ويحذف الفيديو قبلها.